هدير مجدي

يُعد الشعور بالإرهاق وانخفاض الطاقة من الآثار الشائعة للتوتر المزمن، يمكن أن يظهر الإجهاد أيضًا في مشاكل الصحة الجسدية مثل آلام الظهر، آلام الظهر مشكلة طبية شائعة، يمكن أن تختلف الشدة من ألم مزعج خفيف إلى ألم حاد.

يوجد نوعان من آلام الظهر:

حاد: هذا هو ألم الظهر الذي يزول بعد بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، عادةً ما يكون العلاج عبارة عن رعاية ذاتية، ويمكنك العودة إلى الأنشطة المعتادة دون أي أعراض.

مزمن: هو ألم الظهر الذي يحدث لأكثر من 12 أسبوعًا، تستمر الأعراض حتى بعد معالجة سبب آلام الظهر.

عادةً ما يشير ألم الظهر المرتبط بالتوتر إلى موضعين: آلام أسفل الظهر وألم منتصف الظهر، يمكن لكلا النوعين تغيير وضعك والتأثير على طريقة تحرك جسمك، بمرور الوقت يمكن أن تؤثر آلام الظهر وتسبب مشاكل في الوركين والرقبة والركبة والقدمين.

أعراض آلام الظهر

يمكن أن تختلف شدة آلام الظهر من شخص لآخر، كل شخص لديه بداية تحسس وتحمل مختلفة للألم، ومع ذلك هناك أعراض شائعة لآلام الظهر، بعض الأمثلة تشمل:

تشعر بتوتر وألم وتيبس وضغط و / أو وجع في منطقة الظهر

يمنعك ألم ظهرك من الحركة بشكل طبيعي أو القيام بأنشطة منتظمة

تشعر أحيانًا بألم حاد مفاجئ في ظهرك دون سبب على الإطلاق

لديك مشكلة في النوم لأن ظهرك يؤلمك

تشعر بألم في ظهرك عند الدوران أو الالتفاف أو الانحناء عند الخصر

تشعر بضيق و / أو ألم بين كتفيك عندما تستريح

يفسر جسمنا هذه الضغوطات على أنها تهديد لسلامتنا ورفاهيتنا، يُعرف هذا أيضًا باسم استجابة “القتال أو الهروب”، سيبدأ جسمك سلسلة من ردود الفعل لحماية نفسه من الأذى

أثناء الاستجابة للتوتر، يتم إفراز هرمونات مثل النوربينفرين والإبينفرين والكورتيزول لزيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس، ربما لاحظت أنه عندما تشعر بالتوتر، تميل عضلاتك إلى الشد ثم عندما تدخل حالة أكثر هدوءًا تسترخي عضلاتك، إذا كنت دائمًا في وضع “القتال أو الهروب” هذا ولم يحصل جسمك على فرصة للتخلص من التوتر، فإن عضلاتك متوترة باستمرار، وهذا يسبب آلام الظهر وآلام الجسم.

يؤدي التنشيط المتكرر للاستجابة للتوتر إلى حدوث ارتفاعات متكررة في الكورتيزول، يصبح جسمك غير حساس للكورتيزول، يؤدي خلل الكورتيزول إلى التهاب ناتج عن الإجهاد، زاد الالتهاب الناجم عن الإجهاد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، والألم العضلي الليفي، وآلام أسفل الظهر المزمنة، وعرق النسا، وآلام الحوض المزمنة.

يؤثر الإجهاد على جهازك العصبي

يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن أيضًا إلى زيادة سرعة الجهاز العصبي، يتكون جهازك العصبي من بلايين الخلايا العصبية وهي خلايا محددة ترسل المعلومات بين الدماغ وبقية الجسم باستخدام الإشارات الكيميائية والإشارات الكهربائية، الخلايا العصبية هي المسؤولة عن التحكم في حركة العضلات، ويمكن أن تؤدي الخلايا العصبية المفرطة في التحفيز إلى إطلاقها بشكل غير متوقع والتسبب في ارتعاش العضلات والألم وتوتر العضلات لفترات طويلة والتشنجات.

نصائح لمنع آلام الظهر المرتبطة بالتوتر

من المهم الاهتمام بصحتنا العقلية والجسدية لأن عقولنا وأجسادنا تعمل معًا بشكل وثيق على الرغم من أنه لا يمكن تجنب الإجهاد، إلا أنه يمكنك اتخاذ خطوات لتحسين صحتك ومنع آلام الظهر المرتبطة بالتوتر.

هنا بعض النصائح لتساعدك على البدء:

-ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن يساعد دمج النشاط البدني في روتينك اليومي في الحفاظ على صحة عضلاتك وقوتها، هناك تمارين محددة يمكن أن تساعد في تقوية القلب وأسفل الظهر لمنع آلام الظهر، تأكد من استشارة الطبيب قبل البدء في برنامج تمرين جديد.

-خذ فترات راحة أثناء يوم العمل

-تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا: استهلك الأطعمة المغذية حتى يكون جسمك في حالة مثالية لمكافحة الإجهاد، تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر، حيث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتجعلك تشعر بمزيد من التوتر.

-التأمل: لقد ثبت أن التأمل يساعد في تقليل التوتر .

لقراءة مقال”الرابط بين التوتر والسرطان” اضغط هنا

• الصحة والجمال