يعد اضطراب التعلق التفاعلي (RAD) Reactive Attachment Disorder حالة لا يقوم فيها الطفل بتكوين روابط عاطفية صحية مع الوالدين، غالبًا بسبب الإهمال العاطفي أو سوء المعاملة في سن مبكر، ويواجه الأطفال المصابون به صعوبة في إدارة عواطفهم.
إنهم يكافحون من أجل تكوين روابط ذات مغزى مع الآخرين، نادرًا ما تظهر الأطفال المصابون باضطراب التعلق التفاعلي علامات الراحة وقد يبدو عليهم الخوف أو القلق حول القائمين على رعايتهم.
يعد اضطراب التعلق التفاعلي أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين يعانون من الإهمال أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، في حين أنه ليس شائعًا في العموم، قد يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بـ RAD إذا:
فارقوا القائمين على رعايتهم بعدما ارتبطوا بهم عاطفيًا
ابتعد عنهم أحد الوالدين أو كليهما ولم يحاولا التقرب عاطفيًا منهم
عاشوا في دار أيتام فترة من حياتهم
تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يكون هناك العديد من العوامل التي تساهم في هذا مثل:
يشعر الطفل بأنه مهجور أو وحيد نتيجة لسوء المعاملة أو الإهمال.
لا يتم تلبية احتياجات الطفل الأساسية.
يخشى الطفل كونه في خطر.
يعاني من قلة النظافة؛ يجلس الطفل في حفاضات متسخة لساعات دون تغيير.
لا يعرف الطفل بمن يثق نتيجة لتعدد مقدمي الرعاية.
تقديم رعاية غير متسقة: لا يتم تلبية احتياجات الطفل إلا لبعض الوقت.
يشكل الأطفال الصغار علاقات صحية عندما يتم الاهتمام باحتياجاتهم الأساسية باستمرار، فيبني هذا إحساسًا بالثقة بين الطفل والقائمين على رعايته.
معدل الانتشار الدقيق غير معروف نظرًا لعدم الإبلاغ عن العديد من الحالات، ولكن يمكن أن يصل شيوع اضطراب التعلق التفاعلي إلى 1٪ إلى 2٪ من الأطفال.
تعتبر أعراض اضطراب التعلق التفاعلي فريدة لكل طفل، تشمل الأعراض الشائعة بين الرضع والأطفال الصغار ما يلي:
عند التفاعل مع الآخرين لا يظهرون أي مشاعر إيجابية كالراحة أو الحب أو الفرح.
تجنب ملامسة العين واللمس الجسدي.
التعبير عن الخوف أو الغضب من خلال نوبات الغضب أو إظهار التعاسة أو الحزن بشكل متكرر.
يرتبط اضطراب التعلق التفاعلي (RAD) باضطراب المشاركة الاجتماعية غير المقيد (DSED)، ولكن هناك اختلافات بين كل نوع
لتشخيص اضطراب التعلق التفاعلي، سيسألك الطبيب عن التاريخ الطبي لطفلك والأعراض التي يعاني منها، قد يطرح الأسئلة التالية لفهم أعراض طفلك بشكل أفضل:
هل تعرض طفلك لأي سوء معاملة أو إهمال؟
متى لاحظت الأعراض لأول مرة؟
ماذا لاحظت أولا؟
كيف تتفاعل أنت وطفلك؟
ما هو الوضع المعيشة الخاصة بك؟
هل هناك مقدمي رعاية آخرين يتعامل معهم طفلك؟
قبل تشخيص الطفل باضطراب التعلق التفاعلي، من المفترض تقديم اختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى بما في ذلك اضطراب طيف التوحد، اضطراب طيف التوحد هو حالة تطورية تؤثر على سلوك الشخص وتواصله ويمكن أن تظهر أعراض مشابهة لأعراض RAD، ولا يسبب سوء المعاملة أو الإهمال اضطراب طيف التوحد ولكن يمكن أن يؤدي إلى RAD.
يركز علاج اضطراب التعلق التفاعلي على إنشاء روابط صحية عاطفياً و إصلاح العلاقات المخيفة أو غير المريحة بين الأطفال ومقدمي الرعاية لهم.
الإهمال الجسدي والعاطفي والاجتماعي وسوء المعاملة يعرض الأطفال المصابين بالـ RAD لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات في مرحلة الطفولة والمراهقة قد تشمل هذه المضاعفات:
تأخر في مراحل النمو.
الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة .
اضطرابات الاكل.
تعاطي المخدرات والكحول.
مشكلة في المدرسة: مشاكل التعلم أو السلوك
مشاكل في العلاقات مع الأقران أو مع الشركاء فيما بعد
يُعد اضطراب التعلق التفاعلي حالة تستمر مدى الحياة، يساعد علاج الطفل ودعمه على تطوير علاقات صحية طوال حياته ويمكن أن يحسن علاقاته العاطفية والاجتماعية.
لقراءة مقال””فيلوفوبيا” رهاب الحب الأسباب والأعراض” اضغط هنا
جميع الحقوق محفوظة
[…] لقراءة مقال”أسباب اضطراب التعلق التفاعلي وأعراضه” اضغط هنا […]
[…] في الأصل على أنه نوع فرعي من اضطراب التعلق الآخر يسمى اضطراب التعلق التفاعلي. ومع ذلك في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي […]