الألعاب الرياضية ونجاحها دائما ما يكون بالسعي طوال الوقت وتحقيق أفضل أداء ممكن والعمل على إثبات ذاتك تجاه الآخرين، ولكن عندما يتعلق الأمر بمصطلح روح الفانلة الذى يتنافس عليه بعض الأندية وتخصه أندية أخرى أنه مملوك لهم فقط.
في مصر عندما تذكر روح الفانلة يجب أن تربط معها كلمة الحمراء الخاصة بجمهور النادي الأهلي، وسنترك علي معلول لاعب النادي الأهلي ومنتخب تونس معنى روح الفانلة الحمراء: “هي الروح التي يكتسبها أي لاعب ينتقل للأهلي فهو يلعب وكأنه بطل العالم، فالنادي الأهلي يملك سطر يسير الكل عليه، لا يجب أن يحيد أحد عنه، فهناك أشياء لابد أن تتعلمها داخل الأهلي لا يستطيع أي لاعب مهما بلغت نجوميته التأقلم معها إلا بعد وقت من الانصهار داخل الكيان، وهي تعني أنه من الممكن أن يكون الأهلي خاسرا قبل النهاية بدقيقتين ثم يقلب الطاولة وينجح في تحقيق التعادل ثم الفوز”.
يذكر أن النادي الأهلي منذ عام 2005 سجل أكثر من 80 هدف بعد الدقيقة 90 وهو رقم جعلت الجماهير تتفاخر به أمام منافسيها، ولكن ليست النتائج فقط العامل الوحيد على تسميتهم بهذا الاسم وإنما انتماء بعض اللاعبين تجاه النادي وعن مدى رغبتهم منذ الصغر في اللعب من خلاله.
عند التحدث عن الانتماء كثير من اللاعبين اليوم يرحلون بدون علم أحد من مجلس إدارة النادي أو مشجعيهم وليس لاعب واحد فقط بل أكثر من لاعب كانوا يدّعون مدى حبهم وانتمائهم لهذا النادى، ولا يفكرون للعب في أي نادي آخر مثل عبدالله السعيد وأحمد فتحي وحاليا رمضان صبحي وحسام عاشور الأيقونة الأهلاوية !!
وبالنسبة للفوز في آخر دقائق المباريات فالكثير والكثير من الأندية تفوز دائما في الدقائق الأخيرة، وأبرزها ريمونتادا برشلونة على باريس سان جيرمان ب 6 أهداف مقابل هدف في دوري أبطال أوروبا، وريمونتادا ريال مدريد الأفضل على مر التاريخ وآخرها فوزه على جاره اتليتكو مدريد ب 1/4 في السوبر الإسباني.
في الآونة الأخيرة بدأت المنافسة و الاستهزاء بين الجماهير يشتد بسبب هذا المصطلح، وليست الجماهير فقط بل رموز الرياضة في مصر والوطن العربي مثل تصريح أحمد حسام ميدو بأنه لايوجد شيء اسمه روح الفانلة الحمراء، هذه العبارات يستخدمها الأهلي من خلال أدواته الإعلامية للتأثير على نفسية الفرق المنافسة، ولترسيخ هذه المبادئ واستغلالها لصالح الفريق، وهذا ذكاء.
و علق من قبل تركي آل الشيخ مالك نادي بيراميدز على انتصار فريقه في الدقائق الأخيرة وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “رغم تضييع الوقت الذي تعودنا عليه ورغم الضرب الغير مبرر ولكن روح الفانلة الزرقاء ٩٠+ “.
وقام بذكرها مرة أخرى عند نشر صورة رامون دياز المدير الفني السابق لبيراميدز “شد حيلك.. رامون حتى الموت.. روح الفانلة الزرقاء”
وفي الحقيقة تتواجد روح الفانلة في الكثير من الأندية التي تسعى دائما للنجاح وتصمد عند التعثرات والجمود وتحقق كل ما يمكن في سبيل تحقيق النجاح والتميز بين المنافسين، لذلك مصطلح روح الفانلة ليس خصيصاً فقط لجمهور نادي معين كما يزعم البعض بل أنه لقب يستحقه جميع الأندية.
لقراءة مقال المنشطات وسبب وفاة مصطفى حفناوي..اضغط هنا
جميع الحقوق محفوظة
[…] لقراءة مقال “هل روح الفانلة لقب يستحقه جميع الأندية أم أنه مملوك لأندية بعينيها؟!”.. اضغط هنا […]
[…] لقراءة مقال”هل روح الفانلة لقب يستحقه جميع الأندية أم أنه مملوك لأندية بعينيها؟!” اضغط هنا […]