وقع كريستيانو رونالدو ، أحد أعظم وأشهر لاعبي كرة القدم في العالم، مؤخرًا عقدًا مع نادي النصر السعودي، أثارت الأخبار الكثير من الاهتمام والنقاش حول تأثير رونالدو على تطوير كرة القدم في المملكة العربية السعودية.
وصف العقد بأنه “تاريخي” للدوري السعودي، حيث يعتبر رونالدو من أشهر لاعبي كرة القدم وأكثرهم موهبة في العالم، وقد يؤدي وجوده إلى جذب انتباه جمهور الإعلام وكرة القدم إلى الدوري السعودي وزيادة الاهتمام بكرة القدم في العالم العربي، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك حديث عن كيف يمكن أن تمثل هذه الخطوة من قبل رونالدو تغييرًا كبيرًا في ثقافة كرة القدم والرياضة في البلاد بأكملها.
على مدى السنوات القليلة الماضية، استثمرت المملكة العربية السعودية بكثافة في كرة القدم بهدف أن تصبح قوة كرة قدم عالمية المستوى.
قامت الدولة ببناء أحدث الملاعب، بما في ذلك ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية وملعب جدة الموسم، واستضافت أحداث كرة القدم الكبرى مثل كأس العالم للأندية وبطولة كأس السوبر الآسيوية، مما يثبت رغبتها في أن تصبح لاعب رئيسي في عالم كرة القدم، ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الجهود لم يتمكن المنتخب السعودي حتى الآن من الوصول إلى مستوى تنافسي في مجال كرة القدم الدولي، لدرجة أنه شارك في 6 بطولات فقط من كأس العالم فيفا ولم يتخط دور الـ16.
ومع ذلك، تواصلت الحكومة السعودية الاستثمار في تطوير كرة القدم في البلاد، من خلال تنظيم الأحداث الدولية وإنشاء بنية تحتية رياضية حديثة.
لفترة طويلة تقاتل دول الخليج بعضها البعض لتصبح قادة الترفيه داخل الدولة، لدرجة أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر لديها فعاليات الفورمولا 1 الخاصة بها، والتي تكون مستقلة عن بعضها البعض.
لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد، لأن المناطق بدأت أيضًا في شراء فرق كرة قدم قوية بشكل متزايد، مع توقيع واحدة من أحدث الصفقات مع كريستيانو رونالدو على وجه التحديد، ويرجع سبب هذه المشتريات إلى الرغبة في تحقيق السيادة على المستوى الدولي أيضًا.
في واقع الأمر كانت هناك لحظات انتقاد لمناطق عربية مثل قطر، التي اتهمت بـ “الغسل الرياضي” ، أو محاولة زيادة سمعتها من خلال استغلال الرياضة، هذا لأنه بمرور الوقت، أدرك المجتمع العربي أنه ليس فقط “القوة الصلبة”، كما حددها دانيل رايش في سي إن إن ضرورية، ولكن أيضًا “القوة الناعمة”.
القوة الناعمة هي على وجه التحديد القدرة على تعزيز سمعة الفرد من خلال الأحداث أو الأنشطة التي تجذب الجميع، كما فعلت قطر على مدار الـ 25 عامًا الماضية، والجدير بالذكر أنه بعد نهائيات كأس العالم، بدأت مناطق أخرى بما في ذلك المملكة العربية السعودية خطواتها الاستراتيجية، وآخرها يتعلق بشراء كريستيانو رونالدو.
في هذا الصدد وعلى الرغم من الانتقادات، يعتقد تشادويك أن صفقة رونالدو مع النصر يمكن أن تساعد في تعزيز هيبة وعروض المملكة بما في ذلك السياحة، المشكلة الحقيقية الوحيدة في هذه الاتفاقية هي أنه على عكس دول مثل إيطاليا حيث توجد فرق عالية المستوى من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، فإن ملفات الدوري العربية منخفضة للغاية، في هذا الصدد، ستكون الفكرة هي الانضمام إلى رونالدو مع لوكا مودريتش ونجولو كانتي، لكن سيظل من الصعب على كريستيانو “تشكيل” فريق جديد مليء بالأبطال.
ومع ذلك لا يبدو أن الهدف هو زيادة عدد الأهداف أو الألقاب، ولكن لاستضافة كأس العالم 2030 في المملكة العربية السعودية، وبالتالي العودة إلى المنافسة العربية الداخلية المعروفة.
لقراءة مقال”الرابط بين آلام الظهر والتوتر” اضغط هنا
جميع الحقوق محفوظة
[…] لقراءة مقال”تأثير رونالدو على تطور كرة القدم في السعودية” اضغط هنا […]